البار بولس الثيبي (+324م)
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
البار بولس الثيبي (+324م)
البار بولس الثيبي (+324م)
15/ 1 شرقي (28/ 1 غربي)
هو أول ناسك شهد له التاريخ، ولد القديس بولس في ثيبة (صعيد مصر) أيام الإمبراطور الروماني الكسندروس ساويروس قرابة العام 228م، لعائلة غنية، تثقف باللسان اليوناني والقبطي وتربى تربية مسيحية صالحة. فقد بولس والداه وهو في الخامسة عشرة من العمر وكانت له أخت وحيده تزوجت. فلما ثارت على كنيسة المسيح موجة الإضطهاد حركها داكيوس وفاليريانوس، اختبأ بولس في بيت وسط الحقول، ولكنه لما علم أن صهره عزم على إبلاغ الجنود عنه آملاً في وضع اليد على ميراثه، فقام وهرب إلى مكان أبعد.
طاب له التوغل في الصحراء، وقد استمر إلى أن بلغ جبلاً استبان فيه ما يشبه الكهف، فشق طريقه عبر درائد نخله كانت على تشابك وكثافة سداً للمكان. فإذ به أمام صحن واسع وبقرب النخله مياه رقراقة تجري قليلاً ثم تغور في الأرض، وقد بدى أن الموضع سبقت السكنى فيه. آثار بيوت صغيرة وإزميل وسندانات ومطارق، هذه التسهيلات المعيشية البسيطة جعلت بولس ينظر إلى المكان وكأن العناية الإلهية هيأته ليكوت له نزلاً. لقد وفر له المكان الطعام والشراب والمسكن، حتى ثوبه صنعه من جرائد النخل. ما خلا ذلك انصرف بولس بالكلية إلى الصلاة والتسبيح.
عندما بلغ القديس أنطونيوس الكبير التسعين من العمر، خطر بباله فكراً أنه لم يقم أحد قبله في الصحراء، فجاءه في رؤى الليل: ان ثمة من في الصحراء أعرف منه وأخير وعليه أن يسرع الخطى إليه. وفي الصباح انطلق أنطونيوس يبحث عن ذاك الذي قبله، وفي الطريق وجد وحشاً نصفه انسان ونصفه حصان، فحسبه شيطاناً وإذ رسم إشارة الصليب سأله باسم الله أن يدله على مكان خادم الله، فأخرج الوحش أصواتاً غير مفهومة وأشار بذراعه إلى الموضع وولى الأدبار. وتابع أنطونيوس سيره فالتقى من جديد في واد محجر وحشاً شكله ما بين إنسان والماعز يدعونه "ستير"، تبع أنطونيوس أثر خطى الحيوانات يومين كاملين، أخيراً بان الكهف من بعيد، فأسرع أنطونيوس الخطى، فارتطم بالحجارة وتدحرجت. سمع بولس الناسك ردم الحجارة فأغلق باب الكهف، كانت هذه أول مرة يخترق فيها أحد هدوء بولس. عندها ارتمى أنطونيوس أرضاً عند عتبة الباب ورجا بولس أن لا يحرمه من التعزية مؤكداً أنه لن يغادر المكان قبل أن يحظى ببركته أو يموت عند الباب. فما كان من بولس سوى فتح الباب له، ثم رفع الاثنان صلاة الشكر. بكي أنطونيوس عندما أعلمه بولس أن وقت رقاده قد حان، وطلب منه أن يذهب ويحضر له الرداء الذي سبق لأثناسيوس الأسقف أن أعطاه لأنطونيوس. سار أنطونيوس في طريق العودة إلى ديره، ففرح به تلاميذه وبدل أن يخبرهم عن بولس أخذ يضرب على صدره ويقول: "لقد رأيت إيليا رأيت يوحنا في البرية.. رأيت بولس في الفردوس". ثم نهض وتناول الرداء وذهب مسرعاً إلى كهف بولس، وهو في الطريق بعد مضي ثلاث ساعات، فجأة رأى بولسَ صاعداً إلى السماء. وعندما وصل الكهف وجد جسد بولس في حالة الركوع، فظن أنه ما زال حياً فركع بجانبه واخذ يصلي، ولما لاحظ أن بولس قد رقد، أراد حفر حفرة ليدفنه فلم يجد ما يستعين به في نبش حفرة، وإذ بأسدين يظهران من عمق الصحراء ويتقدمان ليربضا عند جسد بولس وهما يزأران وكأنهما بحال نحيب، ثم أخذا يحفران الأرض بمخالبهما إلى أن حدثت حفرة تكفي لضم جسد بولس، وهكذا دُفن البار بولس القديس.
تعيّد له كنيستنا الأرثوذكسية في الخامس عشر من شهر كانون الثاني.
15/ 1 شرقي (28/ 1 غربي)
هو أول ناسك شهد له التاريخ، ولد القديس بولس في ثيبة (صعيد مصر) أيام الإمبراطور الروماني الكسندروس ساويروس قرابة العام 228م، لعائلة غنية، تثقف باللسان اليوناني والقبطي وتربى تربية مسيحية صالحة. فقد بولس والداه وهو في الخامسة عشرة من العمر وكانت له أخت وحيده تزوجت. فلما ثارت على كنيسة المسيح موجة الإضطهاد حركها داكيوس وفاليريانوس، اختبأ بولس في بيت وسط الحقول، ولكنه لما علم أن صهره عزم على إبلاغ الجنود عنه آملاً في وضع اليد على ميراثه، فقام وهرب إلى مكان أبعد.
طاب له التوغل في الصحراء، وقد استمر إلى أن بلغ جبلاً استبان فيه ما يشبه الكهف، فشق طريقه عبر درائد نخله كانت على تشابك وكثافة سداً للمكان. فإذ به أمام صحن واسع وبقرب النخله مياه رقراقة تجري قليلاً ثم تغور في الأرض، وقد بدى أن الموضع سبقت السكنى فيه. آثار بيوت صغيرة وإزميل وسندانات ومطارق، هذه التسهيلات المعيشية البسيطة جعلت بولس ينظر إلى المكان وكأن العناية الإلهية هيأته ليكوت له نزلاً. لقد وفر له المكان الطعام والشراب والمسكن، حتى ثوبه صنعه من جرائد النخل. ما خلا ذلك انصرف بولس بالكلية إلى الصلاة والتسبيح.
عندما بلغ القديس أنطونيوس الكبير التسعين من العمر، خطر بباله فكراً أنه لم يقم أحد قبله في الصحراء، فجاءه في رؤى الليل: ان ثمة من في الصحراء أعرف منه وأخير وعليه أن يسرع الخطى إليه. وفي الصباح انطلق أنطونيوس يبحث عن ذاك الذي قبله، وفي الطريق وجد وحشاً نصفه انسان ونصفه حصان، فحسبه شيطاناً وإذ رسم إشارة الصليب سأله باسم الله أن يدله على مكان خادم الله، فأخرج الوحش أصواتاً غير مفهومة وأشار بذراعه إلى الموضع وولى الأدبار. وتابع أنطونيوس سيره فالتقى من جديد في واد محجر وحشاً شكله ما بين إنسان والماعز يدعونه "ستير"، تبع أنطونيوس أثر خطى الحيوانات يومين كاملين، أخيراً بان الكهف من بعيد، فأسرع أنطونيوس الخطى، فارتطم بالحجارة وتدحرجت. سمع بولس الناسك ردم الحجارة فأغلق باب الكهف، كانت هذه أول مرة يخترق فيها أحد هدوء بولس. عندها ارتمى أنطونيوس أرضاً عند عتبة الباب ورجا بولس أن لا يحرمه من التعزية مؤكداً أنه لن يغادر المكان قبل أن يحظى ببركته أو يموت عند الباب. فما كان من بولس سوى فتح الباب له، ثم رفع الاثنان صلاة الشكر. بكي أنطونيوس عندما أعلمه بولس أن وقت رقاده قد حان، وطلب منه أن يذهب ويحضر له الرداء الذي سبق لأثناسيوس الأسقف أن أعطاه لأنطونيوس. سار أنطونيوس في طريق العودة إلى ديره، ففرح به تلاميذه وبدل أن يخبرهم عن بولس أخذ يضرب على صدره ويقول: "لقد رأيت إيليا رأيت يوحنا في البرية.. رأيت بولس في الفردوس". ثم نهض وتناول الرداء وذهب مسرعاً إلى كهف بولس، وهو في الطريق بعد مضي ثلاث ساعات، فجأة رأى بولسَ صاعداً إلى السماء. وعندما وصل الكهف وجد جسد بولس في حالة الركوع، فظن أنه ما زال حياً فركع بجانبه واخذ يصلي، ولما لاحظ أن بولس قد رقد، أراد حفر حفرة ليدفنه فلم يجد ما يستعين به في نبش حفرة، وإذ بأسدين يظهران من عمق الصحراء ويتقدمان ليربضا عند جسد بولس وهما يزأران وكأنهما بحال نحيب، ثم أخذا يحفران الأرض بمخالبهما إلى أن حدثت حفرة تكفي لضم جسد بولس، وهكذا دُفن البار بولس القديس.
تعيّد له كنيستنا الأرثوذكسية في الخامس عشر من شهر كانون الثاني.
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى