رسالة مفتوحة إلى سيادة المطران عطالله حنا الأكرم
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: أخبار البطريركية
صفحة 1 من اصل 1
رسالة مفتوحة إلى سيادة المطران عطالله حنا الأكرم
رسالة مفتوحة إلى سيادة المطران عطالله حنا الأكرم
علي حتر
تحية طيبة
كم كنت أقدرك وأحترم فهمك للصراع.. عندما كنت أقرأ عن مواقفك في مواجهة الاحتلال..
رأيتك تواجه الذين قال المسيح لهم: «هذا بيت أبي وأنتم جعلتموه مغارة للصوص».. والقدس لن تبقى مغارة لهؤلاء اللصوص.. وأنت تعرف جيدا.. ورغم أنك لم تقلب بسطات باعة الحمام وتطرد السفلة منها كما فعل المسيح.. إلا أننا تأملنا فيك خيرا.. واعتقدنا أنك بعت ثوبك واشتريت سيفا.. كما قال المسيح لتلاميذه، وأنك قوي تحرس بيتك وأنت بكامل سلاحك، حتى تكون في مأمن كما قال المسيح في (مرقس 21:11).. ففرحنا.. لأن بيننا أمثالك..
أنت تعرف ما يجري الآن حولك.. لبيع الأملاك العربية في القدس..
وقبل أن يعينوك مطرانا.. قالت قنصل السفارة اليونانية كما تعرف.. أن عربيا لن يدخل البطريركية.. وقبل أن يعينوك مطرانا.. أيضا.. فصلوك عن موقع الناطق باسم الكنيسة.. فلماذا تراجعوا.. ألا يثير ذلك التساؤل؟ وخصوصا أنهم الآن كما تعرف.. يحاصرونك..
حتى عندما أخذوك إلى اسطنبول.. لم يتيحوا لك المشاركة في المؤتمر الذي ناقش مسألة البطريرك المقدسي.. وتركوك مع الصحفيين في الخارج..
وحدثت الصفقات.. فلم نسمع لك موقفا منها.. وسكوت الرجال الكبار موقف غير محمود في المسائل الكبيرة..
أرجو ألا تسيء فهمي.. أنا مجرد إنسان أحب القدس كما تحبها أنت.. وطردني منها الفريسيون ومحابوهم.. دون أن أبيع في هيكلها حماما.. لأنني كنت يوما ساذجا بسيطا أثق بالجميع.. لكنني في رسالتي هذه أنفذ وصية المسيح التي قال فيها: «كونوا متنبهين كالحيات» (متى 16:10 ).. حتى لا أخدع مرة أخرى!! ولهذا أتساءل..
إن ما يدور في الخفاء حول أملاك الكنيسة في القدس.. مخيف يا سيادة المطران.. ولكن يعزيني أن المسيح قال: «فما من محجوب لن يكشف. ولا سر لن يعلم ويعلن».. (مرقس 17:8)
وأنت تعرف الكثير.. ونحن نعرف الكثير.. لكن ليس لنا مكانتك بين فقراء هذا الوطن.. وهذا يتطلب منك أنت موقفا.. والصمت مشاركة في التآمر.. أو قبول بنتائجه.. وحاشا أن تكون مشاركا بها.. كما يريد بعض الباعة أن يظهروك.. وأن يحولوك إلى شريك لهم أمام الناس.. لأنهم يعرفون مكانتك في هذا الوطن المنهوب وعند الشعب الذي وثق بك..
إنهم يبيعون الأرض والوطن يا سيادة المطران.. ببيعهم عقارات الكنيسة المقدسية.. ويتخلون عن القدس للذين جعلوها مغارة للصوص والمخدرات والدعارة.. والصحف تنشر.. ونحن نقرأ.. ولا يمكننا أن نصمت.. ولا يمكنك أن تصمت.. وباب الخليل لن يغفر صمتك.. ولا يوجد مجال لتجربة هذا البطريرك أو ذاك.. أو لإعطاء الفرص.. لأن الأرض تضيع بتوقيع بسيط.. مجرد خربشة بالقلم الأزرق على ورقة!! ويصعب بعد ذلك استردادها.. وكل الصامتين يكونون شركاء في البيع.. وأنت تعرف كم بيع حتى الآن من هذا الوطن.. والمسيح قال : «من ليس معي فهو ضدي».. أي أنه ما من حياد في هذه المسائل..
أما آن الأوان لتقول شيئا مما تعرف؟؟ أنا أعرف أن من هم مثلك لا يخشون ثيوفوليس.. ولا يخافون تيموثاوس ولا رامي المغربي.. ولا العرابين المنتشرين على أرض الوطن العربي..
المسيح قال: في (متى 21:6) «حيث يكون كنزك.. هناك يكون قلبك».. ونحن نعتقد أن كنزك يجب أن يكون في القدس.. وليس في جيوبهم.. ولهذا نأمل منك الكثير.. وقال أيضا في (مرقس 13:16) «ما من خادم يقدر أن يكون عبدا لسيدين» ونأمل أن يكون سيدك هو موقفك تجاه الحق والوطن..
أعرف أنني أطلب منك الموقف الصعب.. ولكنك من أتباع المسيح الذي قال: في (متى 13:7) «ما أضيق الباب وأعسر الطريق المؤدي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يهتدون إليه». وأنت اخترت الطريق الصعب منذ مدة طويلة.. والمسيح قال أيضا: «من لا يحمل صليبه ويتبعني فهو لا يستحقني»..
احذر النجومية التي يريدون أن يورطوك فيها.. وأذكرك أن المسيح قال في (مرقس 26:6) «الويل لكم إذا مدحكم جميع الناس» وقال أيضا: في (مرقس 38:12) «خذوا حذركم من الكتبة الذين يحبون التجول في الأثواب الفضفاضة وتلقي التحيات في الساحات العامة».
وفي الختام، أريد أن أؤكد حقيقة واحدة.. «أن رصيد المقاتل في مجال العطاء.. يتوقف ويصبح صفرا عندما يتوقف المناضل عن هذا العطاء».. إن المقولة القديمة التي كانت تقول «طلع صيتك واتخبا».. لا تجدي في مجال العمل الوطني.. أو العقائدي..
ألم يقل المسيح في (متى 19:7) «كل شجرة لا تثمر ثمرا جيدا، تقطع وتلقى في النار، من ثمارهم تعرفونهم». إنه يدعوك لاتخاذ موقف.. كما فعل في حياته.. وهو لم يتراجع يوما.. ألم يقل «ما جئت لأرسي سلاما بل سيفا».
في انتظار ردك.. لك تحية مقدسية حارة.. من أحد الذين ترعرعوا في شوارع القدس القديمة المعروضة في مزاد غير علني..
علي حتر
تحية طيبة
كم كنت أقدرك وأحترم فهمك للصراع.. عندما كنت أقرأ عن مواقفك في مواجهة الاحتلال..
رأيتك تواجه الذين قال المسيح لهم: «هذا بيت أبي وأنتم جعلتموه مغارة للصوص».. والقدس لن تبقى مغارة لهؤلاء اللصوص.. وأنت تعرف جيدا.. ورغم أنك لم تقلب بسطات باعة الحمام وتطرد السفلة منها كما فعل المسيح.. إلا أننا تأملنا فيك خيرا.. واعتقدنا أنك بعت ثوبك واشتريت سيفا.. كما قال المسيح لتلاميذه، وأنك قوي تحرس بيتك وأنت بكامل سلاحك، حتى تكون في مأمن كما قال المسيح في (مرقس 21:11).. ففرحنا.. لأن بيننا أمثالك..
أنت تعرف ما يجري الآن حولك.. لبيع الأملاك العربية في القدس..
وقبل أن يعينوك مطرانا.. قالت قنصل السفارة اليونانية كما تعرف.. أن عربيا لن يدخل البطريركية.. وقبل أن يعينوك مطرانا.. أيضا.. فصلوك عن موقع الناطق باسم الكنيسة.. فلماذا تراجعوا.. ألا يثير ذلك التساؤل؟ وخصوصا أنهم الآن كما تعرف.. يحاصرونك..
حتى عندما أخذوك إلى اسطنبول.. لم يتيحوا لك المشاركة في المؤتمر الذي ناقش مسألة البطريرك المقدسي.. وتركوك مع الصحفيين في الخارج..
وحدثت الصفقات.. فلم نسمع لك موقفا منها.. وسكوت الرجال الكبار موقف غير محمود في المسائل الكبيرة..
أرجو ألا تسيء فهمي.. أنا مجرد إنسان أحب القدس كما تحبها أنت.. وطردني منها الفريسيون ومحابوهم.. دون أن أبيع في هيكلها حماما.. لأنني كنت يوما ساذجا بسيطا أثق بالجميع.. لكنني في رسالتي هذه أنفذ وصية المسيح التي قال فيها: «كونوا متنبهين كالحيات» (متى 16:10 ).. حتى لا أخدع مرة أخرى!! ولهذا أتساءل..
إن ما يدور في الخفاء حول أملاك الكنيسة في القدس.. مخيف يا سيادة المطران.. ولكن يعزيني أن المسيح قال: «فما من محجوب لن يكشف. ولا سر لن يعلم ويعلن».. (مرقس 17:8)
وأنت تعرف الكثير.. ونحن نعرف الكثير.. لكن ليس لنا مكانتك بين فقراء هذا الوطن.. وهذا يتطلب منك أنت موقفا.. والصمت مشاركة في التآمر.. أو قبول بنتائجه.. وحاشا أن تكون مشاركا بها.. كما يريد بعض الباعة أن يظهروك.. وأن يحولوك إلى شريك لهم أمام الناس.. لأنهم يعرفون مكانتك في هذا الوطن المنهوب وعند الشعب الذي وثق بك..
إنهم يبيعون الأرض والوطن يا سيادة المطران.. ببيعهم عقارات الكنيسة المقدسية.. ويتخلون عن القدس للذين جعلوها مغارة للصوص والمخدرات والدعارة.. والصحف تنشر.. ونحن نقرأ.. ولا يمكننا أن نصمت.. ولا يمكنك أن تصمت.. وباب الخليل لن يغفر صمتك.. ولا يوجد مجال لتجربة هذا البطريرك أو ذاك.. أو لإعطاء الفرص.. لأن الأرض تضيع بتوقيع بسيط.. مجرد خربشة بالقلم الأزرق على ورقة!! ويصعب بعد ذلك استردادها.. وكل الصامتين يكونون شركاء في البيع.. وأنت تعرف كم بيع حتى الآن من هذا الوطن.. والمسيح قال : «من ليس معي فهو ضدي».. أي أنه ما من حياد في هذه المسائل..
أما آن الأوان لتقول شيئا مما تعرف؟؟ أنا أعرف أن من هم مثلك لا يخشون ثيوفوليس.. ولا يخافون تيموثاوس ولا رامي المغربي.. ولا العرابين المنتشرين على أرض الوطن العربي..
المسيح قال: في (متى 21:6) «حيث يكون كنزك.. هناك يكون قلبك».. ونحن نعتقد أن كنزك يجب أن يكون في القدس.. وليس في جيوبهم.. ولهذا نأمل منك الكثير.. وقال أيضا في (مرقس 13:16) «ما من خادم يقدر أن يكون عبدا لسيدين» ونأمل أن يكون سيدك هو موقفك تجاه الحق والوطن..
أعرف أنني أطلب منك الموقف الصعب.. ولكنك من أتباع المسيح الذي قال: في (متى 13:7) «ما أضيق الباب وأعسر الطريق المؤدي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يهتدون إليه». وأنت اخترت الطريق الصعب منذ مدة طويلة.. والمسيح قال أيضا: «من لا يحمل صليبه ويتبعني فهو لا يستحقني»..
احذر النجومية التي يريدون أن يورطوك فيها.. وأذكرك أن المسيح قال في (مرقس 26:6) «الويل لكم إذا مدحكم جميع الناس» وقال أيضا: في (مرقس 38:12) «خذوا حذركم من الكتبة الذين يحبون التجول في الأثواب الفضفاضة وتلقي التحيات في الساحات العامة».
وفي الختام، أريد أن أؤكد حقيقة واحدة.. «أن رصيد المقاتل في مجال العطاء.. يتوقف ويصبح صفرا عندما يتوقف المناضل عن هذا العطاء».. إن المقولة القديمة التي كانت تقول «طلع صيتك واتخبا».. لا تجدي في مجال العمل الوطني.. أو العقائدي..
ألم يقل المسيح في (متى 19:7) «كل شجرة لا تثمر ثمرا جيدا، تقطع وتلقى في النار، من ثمارهم تعرفونهم». إنه يدعوك لاتخاذ موقف.. كما فعل في حياته.. وهو لم يتراجع يوما.. ألم يقل «ما جئت لأرسي سلاما بل سيفا».
في انتظار ردك.. لك تحية مقدسية حارة.. من أحد الذين ترعرعوا في شوارع القدس القديمة المعروضة في مزاد غير علني..
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: أخبار البطريركية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى