القديسة تقلا تنقذ إسكافي

القديسة تقلا تنقذ إسكافي

قبل نحو شهرين، كان سكافي يعمل جاهداً في رزق لقمة عيشه، فجاءه شخص وجادله، مما جعل الاسكافي يجيبه بعصبيه. وحدث أن الاسكافي بلع بغير قصد حفنة مسامير دقيقة، يستعملها بعمله، فتألم واشتد ألمه.

ذهب الاسكافي للطبيب تلو الآخر، وبعد الفحوصات اللازمة، تقرر أن أحشاءه آخذه بالتمزق ويجب بأسرع وقت أن يجرى له عملية تنظيف أحشاء من المسامير.

خاف الاسكافي من العملية فهي خطرة، ومُكلفه، وقبل موعد العملية بيومين ذهب إلى دير القديسة تقلا العظيمة بالشهيدات، وأولى الشهيدات، في بلدة معلولا، لينال بركتها. وعندما صعد جميع درجات الدير واتجه إلى أعلى حيث مكان اختباء القديسة من والدها آنذاك، ظهرت له القديسة وطلبت له أن يؤمن ويشرب من ماءها.

تقدم الاسكافي إلى ينبوع الماء المقدس، وشرب، فشعر في حرقة في أحشاءه، فجلس ليرتاح تحت شجرة المشمس، وأخذه التعب والألم فاستغرق في غيبوبة.

ثمّ حصل له اختطاف روحي، وتراءى له القديسة تقلا، والقديس ما جريس، والقديس مار إلياس النبي، وأخذوه في جولة روحية نحو النعيم.

عندما استيقظ من حالة الاختطاف، شعر بالقحة، فسعل بشدة، وإذا به يخرج من فمه بلغم مليء بالمسامير الدقيقة. ولحظات زال الألم مباشرة.

ذهب الاسكافي للطبيب، وبعد تدقيقٍ وفحص، لم يجد الطبيب مُسبب للعملية، فقد شفي الاسكافي وتنقيت أحشاءه.

ذهب الاسكافي ليشكر القديسة، وهناك قدمت له الأم رئيسة الدير إيقونة للقديسة ليضعها في بيته ويشعل قنديلاً أمامها.

في حين وضع الاسكافي الإيقونة في بيته وأشعل قنديلاً أماما أخذت بدر زيت الميرون وفاحت رائحة طيب شديدة.

قرر الاسكافي إعادة الإيقونة إلى الدير، فوضعت في وسط الكنيسة الرئيسة بالدير، وما زالت هناك، وقد عاين الكثيرون فيض الميرون من الإيقونة في الدير وقد شاهدنا ذلك بأعيننا، بالأخص بعض الحجاج من رام الله من كنيسة التجلي، الذين كانوا في معلولا بزيارة حجيج.

فبركات القديسة تشملنا جميعاً وليرحمنا الرب الإله، آمين.

عجيب أنت يا رب، وعجيبة هي أفعالك،

وليس من كلام يفي بتسبيح عجائبك