القديسة أنيسية الشهيدة
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
القديسة أنيسية الشهيدة
القديسة أنيسية الشهيدة
30 /12 شرقي (12 /1 غربي)
ولدت أنيسيه لأبوين غنيين شريفين في تسالونيكي عاصمة مقاطعة مقدونيا في بلاد اليونان، اهتديا إلى المسيح وربياها على محبة الحكمة والفضيلة. فلما بلغت عتبة المراهقة رقدا في الرب. تركاها سيدة لعدد من الخدام وتركا لها أموالاً طائلة. أعتقت عبيدها وزودتهم بما يحتاجون إليه من المال لتدبير شؤون حياتهم. كما وزعت ما بقي من ممتلكات على الفقراء والمحتاجين. ولم تترك لنفسها شيئاً. حتى ثيابها وحلاها نبذتها ووزعتها يميناً ويساراً. أحبت أن تلقي رجاءها بالكلبة على الله الحي فلبست لباساً عادية خشنة وأخذت تجوب المدينة تزور المرضى وتعين الأرامل والأيتام وتجمع الطعام واللباس للفقراء. أما معيشتها هي فبدأت تحصلها من شغل يديها. كان مقولتها: باطلة هي الفتوة لأنك فيها تُعثر الآخرين أو يعثرك الآخرون. الشيخوخة خير من الفتوة! كم أنا حزينة لطول الوقت الذي يفصلني عن السماء!
لم يتوقف علم الرحمة في قلب أنيسية عند حدود المرضى والمساكين. أخذت على عاتقها زيارة المساجين واعتنت بجراح من تعرض منهم للضرب والتعذيب وعزت القلوب وشددت النفوس الضعيفة. ومن عِشرة المعترفين والشهداء اشتهت أن تكون لها شركة في شهادة الدم للمسيح. هذا ما يشتهيه الزاهدون المفتقرون من أجل المسيح. يتأجج فيهم الشوق إليه ويتوقون إلى بذل ما بقي لهم ذبيحة وقرباناً أجسادهم! ولكن هذه النعمة من عنده تعالى، يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاء، والله علاّم القلوب!.
أقامت أنيسه على هذا الرجاء تزرع الرحمة من حولها. مجدّة في الأصوام والدموع والأسهار والصلوات. وحلت الساعة التي أتاحت لأنيسة أن تمجد الله وتبذل نفسها لعريسها السماوي. عنُفت موجة الاضطهاد على المسيحيين من جديد، في أيام الإمبراطور الروماني مكسيميانوس سنة 305م. وقيل إن السلطات الرسمية شجعت أو تغاضت عن الذين كانوا يلاحقون أو يفتكون بمن اشتبهوا بهم أنهم مسيحيون. في تلك الأثناء حدث أن أنيسة خرجت تروم الصلاة في الجماعة. وإذ عبرت بما يعرف بباب كاسندرا دنا منها أحد الحراس الإمبراطوريين بعدما اشتهاها لنفسه، وتحرش بها فصدته ورسمت على نفسها إشارة الصليب. فشعر الجندي الوقح بالمهانة وسألها: من أنت وإلى أين أنت ذاهبة؟! فأجابته بلا تردد ومن دون خون: أنا خادمة ليسوع المسيح وذاهبة لأصلي مع الجماعة! فكان كلامها في أذنيه سلاحاً استعمله ضدها عسى ينال بواسطته ما رغبت به نفسه منها. فقال لها: لن أسمح لك بذلك وسآخذك إلى الهيكل لتضحي للآلهة. اليوم يوم عبادة الشمس!. وإذ تفوه الجندي بهذا الكلام مدّ يده وانتزع منها المنديل بحركة خاطفة، فعنفته وبصقت في وجهه فاغتاظ واستل سيفه وطعنها، وقيل جررها إلى الهيكل جراً وحاول إجبارها على التضحية للوثن، فتطلعت إليه وبصقت في وجهه. فضربها بالسيف فسقت صريعة لتنضم إلى ركب الأبكار السماويين وتحظى بإكليل الغلبة.
هذا وقد ذكر أن رفات القديسة أنيسية كانت تفيض طيباً زكي العرف يشفي آلام البشر المتنوعة. والكنيسة تنشد لها الأنشودة المعبرة التالية: "أيتها الدائمة الذكر أنيسية انك لما بددت الغنى وكفيت الفقراء حصلت عروساً عادمة الفساد للخالق وقدمت له مجاري دمائك كجهاز. وماثلته في آلامه التي كابدها فأسكنك في الخدر السماوي كشهيدة لابسة الجهاد" (صلاة الغروب)
تعيِّد لها كنيستنا الأرثوذكسية في الثلاثين من شهر كانون الأول.
30 /12 شرقي (12 /1 غربي)
ولدت أنيسيه لأبوين غنيين شريفين في تسالونيكي عاصمة مقاطعة مقدونيا في بلاد اليونان، اهتديا إلى المسيح وربياها على محبة الحكمة والفضيلة. فلما بلغت عتبة المراهقة رقدا في الرب. تركاها سيدة لعدد من الخدام وتركا لها أموالاً طائلة. أعتقت عبيدها وزودتهم بما يحتاجون إليه من المال لتدبير شؤون حياتهم. كما وزعت ما بقي من ممتلكات على الفقراء والمحتاجين. ولم تترك لنفسها شيئاً. حتى ثيابها وحلاها نبذتها ووزعتها يميناً ويساراً. أحبت أن تلقي رجاءها بالكلبة على الله الحي فلبست لباساً عادية خشنة وأخذت تجوب المدينة تزور المرضى وتعين الأرامل والأيتام وتجمع الطعام واللباس للفقراء. أما معيشتها هي فبدأت تحصلها من شغل يديها. كان مقولتها: باطلة هي الفتوة لأنك فيها تُعثر الآخرين أو يعثرك الآخرون. الشيخوخة خير من الفتوة! كم أنا حزينة لطول الوقت الذي يفصلني عن السماء!
لم يتوقف علم الرحمة في قلب أنيسية عند حدود المرضى والمساكين. أخذت على عاتقها زيارة المساجين واعتنت بجراح من تعرض منهم للضرب والتعذيب وعزت القلوب وشددت النفوس الضعيفة. ومن عِشرة المعترفين والشهداء اشتهت أن تكون لها شركة في شهادة الدم للمسيح. هذا ما يشتهيه الزاهدون المفتقرون من أجل المسيح. يتأجج فيهم الشوق إليه ويتوقون إلى بذل ما بقي لهم ذبيحة وقرباناً أجسادهم! ولكن هذه النعمة من عنده تعالى، يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاء، والله علاّم القلوب!.
أقامت أنيسه على هذا الرجاء تزرع الرحمة من حولها. مجدّة في الأصوام والدموع والأسهار والصلوات. وحلت الساعة التي أتاحت لأنيسة أن تمجد الله وتبذل نفسها لعريسها السماوي. عنُفت موجة الاضطهاد على المسيحيين من جديد، في أيام الإمبراطور الروماني مكسيميانوس سنة 305م. وقيل إن السلطات الرسمية شجعت أو تغاضت عن الذين كانوا يلاحقون أو يفتكون بمن اشتبهوا بهم أنهم مسيحيون. في تلك الأثناء حدث أن أنيسة خرجت تروم الصلاة في الجماعة. وإذ عبرت بما يعرف بباب كاسندرا دنا منها أحد الحراس الإمبراطوريين بعدما اشتهاها لنفسه، وتحرش بها فصدته ورسمت على نفسها إشارة الصليب. فشعر الجندي الوقح بالمهانة وسألها: من أنت وإلى أين أنت ذاهبة؟! فأجابته بلا تردد ومن دون خون: أنا خادمة ليسوع المسيح وذاهبة لأصلي مع الجماعة! فكان كلامها في أذنيه سلاحاً استعمله ضدها عسى ينال بواسطته ما رغبت به نفسه منها. فقال لها: لن أسمح لك بذلك وسآخذك إلى الهيكل لتضحي للآلهة. اليوم يوم عبادة الشمس!. وإذ تفوه الجندي بهذا الكلام مدّ يده وانتزع منها المنديل بحركة خاطفة، فعنفته وبصقت في وجهه فاغتاظ واستل سيفه وطعنها، وقيل جررها إلى الهيكل جراً وحاول إجبارها على التضحية للوثن، فتطلعت إليه وبصقت في وجهه. فضربها بالسيف فسقت صريعة لتنضم إلى ركب الأبكار السماويين وتحظى بإكليل الغلبة.
هذا وقد ذكر أن رفات القديسة أنيسية كانت تفيض طيباً زكي العرف يشفي آلام البشر المتنوعة. والكنيسة تنشد لها الأنشودة المعبرة التالية: "أيتها الدائمة الذكر أنيسية انك لما بددت الغنى وكفيت الفقراء حصلت عروساً عادمة الفساد للخالق وقدمت له مجاري دمائك كجهاز. وماثلته في آلامه التي كابدها فأسكنك في الخدر السماوي كشهيدة لابسة الجهاد" (صلاة الغروب)
تعيِّد لها كنيستنا الأرثوذكسية في الثلاثين من شهر كانون الأول.
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى