المسيحي و الأسرة
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: مواضيع لآهوتية
صفحة 1 من اصل 1
المسيحي و الأسرة
المسيحي و الأسرة
لا شك من أن الأسرة تعلب دورا هاما في حياة كل إنسان بالمجتمع من عادات و تقاليد و الأعراف و ديانات لهذا إخترت أن أكتب عن المسيحي و الأسرة و أهميتها بالنسبة للأزواج بصفة خاصة و من هنا تبرز :-
أهمية الأسرة :-
كنا يدرك أن الأسرة هي الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع و بقدر ما تكون الأسرة صالحة يكون المجتمع كذلك .
و تتكون الأسرة من الأبوين و الأبناء و على كل منهم واجبات نحو كيان الأسرة للمحافظة على تماسكها و ضمانا لسعادتها و نموها .... إلخ
أولا :- واجبات الزوجين كل تجاه الآخر :-
• المحبة :-
إن المحبة المتبادلة بين الزوجين هي أساس السعادة بينهما و الضمان لسعادة الأسر جميعها و التعبير العملي للمحبة المتبادلة أن يساعد كل من الزوجين الآخر على تحمل أعباء الحياة فتبتعد الزوجة عن إرهاق زوجها في الإنفاق و عليها أن تدبر بحكمة ميزانية المنزل كما يجب على الزوج أن يكون معتدلا في الإنفاق .
و من مظاهر المحبة بين الزوجين أن يتفاهما معا في كل موقف يهم حاضر الأسرة و مستقبلها و أن يهتم كل منها بالآخر فلا يجوز أن يهمل الزوج زوجته بحجة كثرة أو قلت العمل كما أنه لا يجوز للزوجة أن تهمل زوجها بحجة العمل خارج البيت ( الوظيفة ) أو الدراسة ..... إلخ
• الكنيسة :- الكنيسة هي جماعة المؤمنين المجتمع الأكبر في حيات المؤمنين هي الحاضنة لكل المجتمعات الصغير أي لكل الأسر المسيحية الغنية منها أو المستورة هي أساس كل أسرة و نواتها و كذلك الأمر بدون ألأسر لا توجد حياة كنيسة فالكنيسة هي الحياة و الشركة بينت المؤمنين و الله و الزواج هو شركة الزوج و الزوجة فالكل يعتمد على الآخر من أجل الأسرة و الكنيسة تهتم من أجل الأسرة للتعليم و التقويم و المساهمة في إدخال السعادة إلى الأسرة المسيحية بطرية أو بأخرى قد لا يفهمها البعض و بركة الكنيسة هي حياة للأسرة الجديدة كما يقول القديس باسيليوس الكبير و لا يبخل الزوج من حث زوجته إلى الذهاب للشركة الروحية للزوجة و الزوجة أن تحث زوجها أيضا فكلاهما مسؤلان عن الآخر أمام الله و الأبناء للتغذية و الشركة الروحية مع المؤمنين .
• الأمانة : - و هي الوفاة الكاملة من جانب كل منهما للآخر و الوصية السادسة تقول " لا تزن " و الوصية التاسعة تقول " لا تشته امرأة غيرك " و كم تسببت الخيانات الزوجية في هدم الأسر و خراب البيوت في العديد من المجتمعات المؤمنة بسبب تدخل إبليس و قواته .
• التعاون :- الزواج شركة و التعاون ركن من أساسي من الأركان التي تقوم عليها هذه الشركة و بدون التعاون بين الزوجين في مواقف الشدة و الفقر و المرض تتفكك الأسرة و يفشل الزواج أحيانا .
• الصبر :- على الزوجين أن يصبر كل منهما على تصرفات الآخر و إلا استحالت المعيشة و الحياة المشتركة و الصبر ألزم مظاهر المحبة للحفاظ على رباط الزوجية فليس الزواج للمتعة فقط و لكن ليكمل كل من الزوجين الآخر ببركة الكنيسة التي هي المخلص يسوع المسيح .
• العناية بتربية الأولاد : - النسل هو الثمرة الطبيعية لحب الرجل و المرأة و المهمة الأساسية للزوج هي سد المطالب المادية للأسرة و تحقيق أمنها و المحبة العمياء للأسرة التي هي من الرب يسوع المسيح و الأبناء التي هي أساس كل بيت و المهمة الأساسية للزوجة هي أن تكون أما وواعظا و مرشدا للأطفال أو الأبناء لمحبة الله و الكنيسة . التي هي أساس الأسرة و قد جعلت على التضحية و هي تتنازل بسهولة عن حقوقها و عن راحتها لان إتجاهها الطبيعي أن تهب نفسها لزوجها و طفلها بسليقتها و هذا هو مصدر ضعفها و قوتها في آن واحد .
ثانيا : - وجبات الأولاد نحو والديهم :-
يدين الأولاد لله عن طريق والديهم بالحياة و بإنمائها فيهم و التربية المسيحية و التعليم و الإعداد للمستقبل فمن واجب الأولاد حب الوالدين و إحترامهما و طاعتهما و مساعدتها حين يكونان في حاجة إلى مساعدة مادية أو معنوية أو لاهوتية روحية قال القديس بولس ( أيها البنون أطيعوا والديكم في كل شيء فإن هذا هو مرضي لدى الرب ) .
و في وصايا الحكيم يشوع ( يا بني أعن أباك في شيخوخته و لا تحزنه في حياته أكرم والدتك جميع أيام حياتها و أذكر المشقات التي عانتها لأجلك ).
و في الأمثال : - ( العين المستهزئة بالأب و المستخفة بالأم تفقأها عزبان الوادي و تأكلها فراخ النسر ) .
و الوصية التي أعطاها الرب بوعد ( أكرم أباك و أمك لطي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك ) .
ثالثا : - واجبات الأخوة و الأخوات : -
عليهم في الأسرة المسيحية أن يحبوا بعضهم بعضا و يعيشوا بتفاهم و إحترام و تعاون و محبة دون تحاسد أو أنانية أو خصام و الكتاب المقدس لم يبخل عن ذكر كل هذه الواجبات لا إنها ليست واجبات بل إنها المحبة و قال داود في المزمور ( ما أطيب و ما أحلى أن يعيش الإخوة معا ) ( و بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك ) و الأخوات هم أقرب الناس إلى المرء بعد والدته و يبقى ارتباطه بهم على مدى العمر و هم خير عون له في الحياة و التعامل الطيب و المتعادل بينهم في الطفولة و ما بعدها يؤثر على علاقاتهم الأخوية في المستقبل و يعدهم للعيش بكفاءة في المجتمع مع سائر الناس .
و في الختام أود أن أقول أن الكتاب المقدس هو الحياة لكل أسرة مسيحية الذي هو أساس الكنيسة و هوة نافع للتعليم و التقويم للتأديب و التوبيخ ( غلاطية ) الذي بنيت ليس الأسرة و الحياة الزوجية فحسب بل العالم .
أخوكم بالرب الفادي يسوع المسيح
رامي ابن فلسطين
لا شك من أن الأسرة تعلب دورا هاما في حياة كل إنسان بالمجتمع من عادات و تقاليد و الأعراف و ديانات لهذا إخترت أن أكتب عن المسيحي و الأسرة و أهميتها بالنسبة للأزواج بصفة خاصة و من هنا تبرز :-
أهمية الأسرة :-
كنا يدرك أن الأسرة هي الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع و بقدر ما تكون الأسرة صالحة يكون المجتمع كذلك .
و تتكون الأسرة من الأبوين و الأبناء و على كل منهم واجبات نحو كيان الأسرة للمحافظة على تماسكها و ضمانا لسعادتها و نموها .... إلخ
أولا :- واجبات الزوجين كل تجاه الآخر :-
• المحبة :-
إن المحبة المتبادلة بين الزوجين هي أساس السعادة بينهما و الضمان لسعادة الأسر جميعها و التعبير العملي للمحبة المتبادلة أن يساعد كل من الزوجين الآخر على تحمل أعباء الحياة فتبتعد الزوجة عن إرهاق زوجها في الإنفاق و عليها أن تدبر بحكمة ميزانية المنزل كما يجب على الزوج أن يكون معتدلا في الإنفاق .
و من مظاهر المحبة بين الزوجين أن يتفاهما معا في كل موقف يهم حاضر الأسرة و مستقبلها و أن يهتم كل منها بالآخر فلا يجوز أن يهمل الزوج زوجته بحجة كثرة أو قلت العمل كما أنه لا يجوز للزوجة أن تهمل زوجها بحجة العمل خارج البيت ( الوظيفة ) أو الدراسة ..... إلخ
• الكنيسة :- الكنيسة هي جماعة المؤمنين المجتمع الأكبر في حيات المؤمنين هي الحاضنة لكل المجتمعات الصغير أي لكل الأسر المسيحية الغنية منها أو المستورة هي أساس كل أسرة و نواتها و كذلك الأمر بدون ألأسر لا توجد حياة كنيسة فالكنيسة هي الحياة و الشركة بينت المؤمنين و الله و الزواج هو شركة الزوج و الزوجة فالكل يعتمد على الآخر من أجل الأسرة و الكنيسة تهتم من أجل الأسرة للتعليم و التقويم و المساهمة في إدخال السعادة إلى الأسرة المسيحية بطرية أو بأخرى قد لا يفهمها البعض و بركة الكنيسة هي حياة للأسرة الجديدة كما يقول القديس باسيليوس الكبير و لا يبخل الزوج من حث زوجته إلى الذهاب للشركة الروحية للزوجة و الزوجة أن تحث زوجها أيضا فكلاهما مسؤلان عن الآخر أمام الله و الأبناء للتغذية و الشركة الروحية مع المؤمنين .
• الأمانة : - و هي الوفاة الكاملة من جانب كل منهما للآخر و الوصية السادسة تقول " لا تزن " و الوصية التاسعة تقول " لا تشته امرأة غيرك " و كم تسببت الخيانات الزوجية في هدم الأسر و خراب البيوت في العديد من المجتمعات المؤمنة بسبب تدخل إبليس و قواته .
• التعاون :- الزواج شركة و التعاون ركن من أساسي من الأركان التي تقوم عليها هذه الشركة و بدون التعاون بين الزوجين في مواقف الشدة و الفقر و المرض تتفكك الأسرة و يفشل الزواج أحيانا .
• الصبر :- على الزوجين أن يصبر كل منهما على تصرفات الآخر و إلا استحالت المعيشة و الحياة المشتركة و الصبر ألزم مظاهر المحبة للحفاظ على رباط الزوجية فليس الزواج للمتعة فقط و لكن ليكمل كل من الزوجين الآخر ببركة الكنيسة التي هي المخلص يسوع المسيح .
• العناية بتربية الأولاد : - النسل هو الثمرة الطبيعية لحب الرجل و المرأة و المهمة الأساسية للزوج هي سد المطالب المادية للأسرة و تحقيق أمنها و المحبة العمياء للأسرة التي هي من الرب يسوع المسيح و الأبناء التي هي أساس كل بيت و المهمة الأساسية للزوجة هي أن تكون أما وواعظا و مرشدا للأطفال أو الأبناء لمحبة الله و الكنيسة . التي هي أساس الأسرة و قد جعلت على التضحية و هي تتنازل بسهولة عن حقوقها و عن راحتها لان إتجاهها الطبيعي أن تهب نفسها لزوجها و طفلها بسليقتها و هذا هو مصدر ضعفها و قوتها في آن واحد .
ثانيا : - وجبات الأولاد نحو والديهم :-
يدين الأولاد لله عن طريق والديهم بالحياة و بإنمائها فيهم و التربية المسيحية و التعليم و الإعداد للمستقبل فمن واجب الأولاد حب الوالدين و إحترامهما و طاعتهما و مساعدتها حين يكونان في حاجة إلى مساعدة مادية أو معنوية أو لاهوتية روحية قال القديس بولس ( أيها البنون أطيعوا والديكم في كل شيء فإن هذا هو مرضي لدى الرب ) .
و في وصايا الحكيم يشوع ( يا بني أعن أباك في شيخوخته و لا تحزنه في حياته أكرم والدتك جميع أيام حياتها و أذكر المشقات التي عانتها لأجلك ).
و في الأمثال : - ( العين المستهزئة بالأب و المستخفة بالأم تفقأها عزبان الوادي و تأكلها فراخ النسر ) .
و الوصية التي أعطاها الرب بوعد ( أكرم أباك و أمك لطي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك ) .
ثالثا : - واجبات الأخوة و الأخوات : -
عليهم في الأسرة المسيحية أن يحبوا بعضهم بعضا و يعيشوا بتفاهم و إحترام و تعاون و محبة دون تحاسد أو أنانية أو خصام و الكتاب المقدس لم يبخل عن ذكر كل هذه الواجبات لا إنها ليست واجبات بل إنها المحبة و قال داود في المزمور ( ما أطيب و ما أحلى أن يعيش الإخوة معا ) ( و بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك ) و الأخوات هم أقرب الناس إلى المرء بعد والدته و يبقى ارتباطه بهم على مدى العمر و هم خير عون له في الحياة و التعامل الطيب و المتعادل بينهم في الطفولة و ما بعدها يؤثر على علاقاتهم الأخوية في المستقبل و يعدهم للعيش بكفاءة في المجتمع مع سائر الناس .
و في الختام أود أن أقول أن الكتاب المقدس هو الحياة لكل أسرة مسيحية الذي هو أساس الكنيسة و هوة نافع للتعليم و التقويم للتأديب و التوبيخ ( غلاطية ) الذي بنيت ليس الأسرة و الحياة الزوجية فحسب بل العالم .
أخوكم بالرب الفادي يسوع المسيح
رامي ابن فلسطين
رامي- المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 03/01/2008
العمر : 44
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: مواضيع لآهوتية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى