الشهيد فاسيليكوس (القرن الرابع الميلادي)

الشهيد فاسيليكوس (القرن الرابع الميلادي)


22/ 5 شرقي (4/ 6 غربي)

القديس فاسيليكوس هو نسيب للقديس ثيوذوروس التيروني، كابد العذاب لأجل المسيح مع القديسين أفتروبيوس وكلاونيكوس (2 آذار) في آماسيا. ولكنه لم ينل الشهادة معهما في ذات اليوم بل أودع في السجن وهناك ظهر له المسيح معزياً له في رؤية وقال له: لا تبكي فقد دونت اسمك في سجل الشهداء، اذهب وودع عائلتك.

وبالفعل في اليوم التالي عند شروق السمش فتحت أبواب السجن فتوجه برفقة حراسه إلى مسقط رأسه شوميالا. هناك ودع أمه وأقرباءه وحثم على حفظ الأمانة للمسيح وأن يصلوا له على أن يثبت في اعترافه. ثم عاد إلى سجن أماسيا، فيما كان الحاكم الجديد أغريبيا، الذي أمر بنقله إلى كومانا (البنطس) مع بقية الأسرى ليحاكم هناك. سمرت قدمي فاسيليكوس بخفين من حديد كانوا الجند يضربه بالسياط أثناء السفر. وعندما توقفوا للراحة ربط بشجرة جافة منذ سنين، فعلى صلاة القديس فاسيليكوس جرت هزة أرضية، وعندما نظر الجمع إلى القديس وجدوا الشجرة المربوط بها قد اخضرت وأن ينبوع ماء صاف كان ينساب من عند قدميه.

أمام هذا المشهد آمنة سيدة اسنها ترواني هي وكل بيتها، كما وأن القديس شفى المرضى وأعتق الممسوسين، ويهذا آمن بالسميح عدد كبير ومن بينهم الجنود، فحلوا وثاقه وتابعوا السير. في كل مكان كان القديس يجترح العجائب. أخيراً وصل الأسرى كومانا، حيث كان أغريبيا في انتظارهم، أمر أن يقتاد القديس إلى هيكل أبولون ليضحي، فرفض القديس تقديم الأضحية للوثن، ثم يد يديه إلى السماء وصلى، للحال نزلت من السماء نار وأحرقت الهيكل وأحالت تمثال أبولون إلى غبار. التهمت النار جميع الموجودين وقد مست ثياب الحاكم، أما القديس فلم يصب بأذى، فأخرج من المكان واتهم من الحاكم بأنه يمارس السحر، ثم قطع رأسه. وإن رجلاً مسيحياً اشترى جسده من الجلادين ودفنه وبنى كنيسة فوق ضريحة.

تعيّد له كنيستنا الرومية الأرثوذكسية في اليوم الثاني والعشرين من شهر أيار.