تذكار القديسين المجيدين الملكين العظيمين المتوجين من الله
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديسين المجيدين الملكين العظيمين المتوجين من الله
تذكار القديسين المجيدين الملكين العظيمين المتوجين من الله والمعادلي الرسل قسطنطين وهيلانة (القرن 4م)
21/ 5 شرقي (3/ 6 غربي)
قسطنطين الكبير هو أول إمبراطور مسيحي، كان ابن قائد الجيش قسطانس كلور وأمه هيلانه. ولد عام 280م. لا يعرف موطئ رأسه. حجز قسطنطين في نيقوميذية العاصمة الشرقية للإمبراطورية وسبب ذلك أن الإمبراطور ذيوكلتيانوس عين اباه قسطانس كلور ملكاً في الغرب، على بريطانيا وبلاد الغال (فرنسا) واسبانيا. ولكي يضمن بقاءه أميناً له احتفظ بابنه أسيراً مكرماً في نيقوميذية. أخيراً تمكن قسطنطين من الفرار وتوجه إلى الغرب كان أبوه مشرفاً على الموت. لكنه أسند إليه كرسي الحكم في الغرب، فأعلنه إمبراطوراً في 25 تموز سنة 306م. إثر ذلك توفي والده في يورك. إثر ذلك دخل قسطنطين في صراع مع الطامعين في حكم الشرق والغرب. أهم هذه الصراعات مواجهته لمكسنتيوس الذي أخذ عن أبيه مكسميانوس في رومية وكان ظالماً ماجناً. أهل رومية استجاروا بقسطنطين الذي كانت عاصمته يومذاك، آرل الفرنسية فتسلق جبال الألب واجتاح مدن إيطاليا من الشمال وتابع سيره إلى أن وصل إلى ضواحي رومية حيث حشد مكسنتيوس قوات تفوق قوات قسطنطين.
عندما عاين قسطنطين تفوق أعداءه ارتبك، فإذ بصليب يظهر في السماء عند الظهيرة قوامه نجوم وحوله استبانت الكلمات التالية باللغة اليونانية: "بهذه العلامة تغلب". ثم في الليلة التالية ظهر له الرب يسوع نفسه وأوصاه بإعداد صليب مماثل للصيلب الذي عاينه في الرؤيا وأن يرفعه بمثابة راية على رأس جيشه. إذ ذاك تلألأت علامة الغلبة من جديد في السماء. فآمن قسطنطين أن يسوع المسيح هو الإله الأوحد، خالق السماء والأرض، الذي يعطي النصرة للملوك ويرشد الكل إلى النهاية التي سبق فرآها من قبل كون العالم.
في صباح اليوم التالي أمر قسطنطين بتنفيذ الأمر الإلهي، فنصب علامة الصليب على الراية، وما أن دارت رُحى المعركة المصيرية عند جسر سلفيرس المعروف اليوم Ponte Mote على بعد ميلين من رومية في 28 متشرين الأول سنة 312م حقق قسطنطين بنعمة قوة الصليب المكرم نصراً كاسحاً وغرق مكسنتيوس وضباطه في نهر التيبر. دخل قسطنطين رومية منتصراً ظافراً وعلق راية الصليب على رايات المدينة. ثم أقيم تمثالاً له حاملاً الصليب بدل الرمح. ورد قسطنطين جميع ممتلكات المسيحيين التي كان الحكام السابقين قد سلبوها، وباشر في تعلم المسيحية. بعد ذلك بأشهر التقى قسطنطين الأمبراطور ليسينيوس إمبراطور الشرق في ميلانو فوقع الأثنان مرسوماً وضع حداً لاضطهاد المسيحيين وأجاز لهم ممارسة إيمانهم بحرية في كل أرجاء الإمبراطورية. أخذ قسطنطين يساعد الكنائس مالياً ومعنوياً وأحترم الأساقفة وساند المجامع المحلية لاحلال السلام.
بعد مدة تغيرت الأحوال في الشرق وساد إضطهاد كبير على المسيحيين، وانقلب ليسينيوس على قسطنطين. فحشد قسطنطين جيشاً تحت راية الصليب واجه نحو الشرق فدحر ليسنيوس. ثم بنى قسطنطين مدينة جديدة بجوار مدينة بيزنطية النائية وأسماها رومية الجديدة وفيما بعد سميت القسطنطينية وجعلها عاصمة الإمبراطورية. وضع حجر الأساس للمدينة في 8 تشرين 324م وكُرست فيما بعد لوالدة الإله، ف وسط القصر الملكي ارتفع صليب هائل مزين بالحجارة الثمينة.
بعد انتصار قسطنطين على ليسنيوس، جعل همّه الأول أن يستعيد وحدة الكنيسة ويرسخها، بعدما تهددتها هرطقة آريوس. فدعا إلى عقد المجمع المسكوني الأول في مدينة نيقية عام 325م. ومن أهم قراراته إدانة آريوس وهرطقته، كذلك تقرر الاحتفال بعيد القصح (كما تيّعده كنيستنا الرومية الأرثوذكسية).
في سنة 326م جرت عمادة الإمبراطور هيلانة ثم قامت برحلة حج إلى فلسطين فتسنى لها أن تكتشف موقع الجلجلة وأن تخرج الصليب المكرم من تت الركام، ومكان القبر المقدس المعطي الحياة، هذا وقد أمر قسطنطين بتشييد كنيسة القيامة. وتمّ تشدينها عام 335م. كما وبنت هيلانة عدة كنائس في بيت لحم وجبل الزيتون وغيرها. رقدت هيلانة عن عمر يناهز الثمانين ونقل رفاتها إلى رومية حيث يشاهد اليوم تابوتها الحجري في متحف الفاتيكان.
بعد أن احتفل قسطنطين بتبوئه الثلاثين للعرش بقيلي سنة 335م حمل شابور الثاني ملك الفرس على المسيحيين في مملكته ثم اجتاح أرمينا فأعد قسطنطين جيشاً لمواجة الهجمة، وفي هيلينوبولس مرض قسطنطين وجرى نقله إلى ضواحي نيقوميذية حيث جرت عمادته، عام 337م، وبعد قليل رقد بالرب وهو يلبس لباس المعمودية الأبيض، نقل رفاته إلى القسطنطينية وأودع في كنيسة الرسل.
تقيم كنيستنا الرومية الأرثوذكسية تذكار القديسين الملكين المتوجين من الله والمعادلي الرسل قسطنطين وهيلانة في الحادي والعشرين من شهر أيار.
21/ 5 شرقي (3/ 6 غربي)
قسطنطين الكبير هو أول إمبراطور مسيحي، كان ابن قائد الجيش قسطانس كلور وأمه هيلانه. ولد عام 280م. لا يعرف موطئ رأسه. حجز قسطنطين في نيقوميذية العاصمة الشرقية للإمبراطورية وسبب ذلك أن الإمبراطور ذيوكلتيانوس عين اباه قسطانس كلور ملكاً في الغرب، على بريطانيا وبلاد الغال (فرنسا) واسبانيا. ولكي يضمن بقاءه أميناً له احتفظ بابنه أسيراً مكرماً في نيقوميذية. أخيراً تمكن قسطنطين من الفرار وتوجه إلى الغرب كان أبوه مشرفاً على الموت. لكنه أسند إليه كرسي الحكم في الغرب، فأعلنه إمبراطوراً في 25 تموز سنة 306م. إثر ذلك توفي والده في يورك. إثر ذلك دخل قسطنطين في صراع مع الطامعين في حكم الشرق والغرب. أهم هذه الصراعات مواجهته لمكسنتيوس الذي أخذ عن أبيه مكسميانوس في رومية وكان ظالماً ماجناً. أهل رومية استجاروا بقسطنطين الذي كانت عاصمته يومذاك، آرل الفرنسية فتسلق جبال الألب واجتاح مدن إيطاليا من الشمال وتابع سيره إلى أن وصل إلى ضواحي رومية حيث حشد مكسنتيوس قوات تفوق قوات قسطنطين.
عندما عاين قسطنطين تفوق أعداءه ارتبك، فإذ بصليب يظهر في السماء عند الظهيرة قوامه نجوم وحوله استبانت الكلمات التالية باللغة اليونانية: "بهذه العلامة تغلب". ثم في الليلة التالية ظهر له الرب يسوع نفسه وأوصاه بإعداد صليب مماثل للصيلب الذي عاينه في الرؤيا وأن يرفعه بمثابة راية على رأس جيشه. إذ ذاك تلألأت علامة الغلبة من جديد في السماء. فآمن قسطنطين أن يسوع المسيح هو الإله الأوحد، خالق السماء والأرض، الذي يعطي النصرة للملوك ويرشد الكل إلى النهاية التي سبق فرآها من قبل كون العالم.
في صباح اليوم التالي أمر قسطنطين بتنفيذ الأمر الإلهي، فنصب علامة الصليب على الراية، وما أن دارت رُحى المعركة المصيرية عند جسر سلفيرس المعروف اليوم Ponte Mote على بعد ميلين من رومية في 28 متشرين الأول سنة 312م حقق قسطنطين بنعمة قوة الصليب المكرم نصراً كاسحاً وغرق مكسنتيوس وضباطه في نهر التيبر. دخل قسطنطين رومية منتصراً ظافراً وعلق راية الصليب على رايات المدينة. ثم أقيم تمثالاً له حاملاً الصليب بدل الرمح. ورد قسطنطين جميع ممتلكات المسيحيين التي كان الحكام السابقين قد سلبوها، وباشر في تعلم المسيحية. بعد ذلك بأشهر التقى قسطنطين الأمبراطور ليسينيوس إمبراطور الشرق في ميلانو فوقع الأثنان مرسوماً وضع حداً لاضطهاد المسيحيين وأجاز لهم ممارسة إيمانهم بحرية في كل أرجاء الإمبراطورية. أخذ قسطنطين يساعد الكنائس مالياً ومعنوياً وأحترم الأساقفة وساند المجامع المحلية لاحلال السلام.
بعد مدة تغيرت الأحوال في الشرق وساد إضطهاد كبير على المسيحيين، وانقلب ليسينيوس على قسطنطين. فحشد قسطنطين جيشاً تحت راية الصليب واجه نحو الشرق فدحر ليسنيوس. ثم بنى قسطنطين مدينة جديدة بجوار مدينة بيزنطية النائية وأسماها رومية الجديدة وفيما بعد سميت القسطنطينية وجعلها عاصمة الإمبراطورية. وضع حجر الأساس للمدينة في 8 تشرين 324م وكُرست فيما بعد لوالدة الإله، ف وسط القصر الملكي ارتفع صليب هائل مزين بالحجارة الثمينة.
بعد انتصار قسطنطين على ليسنيوس، جعل همّه الأول أن يستعيد وحدة الكنيسة ويرسخها، بعدما تهددتها هرطقة آريوس. فدعا إلى عقد المجمع المسكوني الأول في مدينة نيقية عام 325م. ومن أهم قراراته إدانة آريوس وهرطقته، كذلك تقرر الاحتفال بعيد القصح (كما تيّعده كنيستنا الرومية الأرثوذكسية).
في سنة 326م جرت عمادة الإمبراطور هيلانة ثم قامت برحلة حج إلى فلسطين فتسنى لها أن تكتشف موقع الجلجلة وأن تخرج الصليب المكرم من تت الركام، ومكان القبر المقدس المعطي الحياة، هذا وقد أمر قسطنطين بتشييد كنيسة القيامة. وتمّ تشدينها عام 335م. كما وبنت هيلانة عدة كنائس في بيت لحم وجبل الزيتون وغيرها. رقدت هيلانة عن عمر يناهز الثمانين ونقل رفاتها إلى رومية حيث يشاهد اليوم تابوتها الحجري في متحف الفاتيكان.
بعد أن احتفل قسطنطين بتبوئه الثلاثين للعرش بقيلي سنة 335م حمل شابور الثاني ملك الفرس على المسيحيين في مملكته ثم اجتاح أرمينا فأعد قسطنطين جيشاً لمواجة الهجمة، وفي هيلينوبولس مرض قسطنطين وجرى نقله إلى ضواحي نيقوميذية حيث جرت عمادته، عام 337م، وبعد قليل رقد بالرب وهو يلبس لباس المعمودية الأبيض، نقل رفاته إلى القسطنطينية وأودع في كنيسة الرسل.
تقيم كنيستنا الرومية الأرثوذكسية تذكار القديسين الملكين المتوجين من الله والمعادلي الرسل قسطنطين وهيلانة في الحادي والعشرين من شهر أيار.
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى