القديسان تيموثاوس ومافرا المصريان

القديسان تيموثاوس ومافرا المصريان


3/ 5 شرقي (16/ 5 غربي)

هما من صعيد مصر وبالتحديد من بلدة أنتينوه (أنصنا) وقد عاشا زمن الإمبراطور الطاغي ذيوكلسيانوس، وحاكم الصعيد أريانوس. تيموثاوس ولد لوالديين تقيين من قرية بنابيس تعلم منذ نعومة أظافره الكتب المقدسة، اتخذ له زوجة من عائلة مسيحية تدعى مافرا عاشا بالفضيلة والتقوى.

لاحظ الأسقف سيرة تيموثاوس الحميده فقرر أن يجعله خادماً لكنيسة المسيح. وكان عمله في الكنيسة الوعظ وتثبيت المؤمنين بالإيمان بالمسيح. وقد اهتدى الكثير من الوثنين إلى الإيمان على يديه. لم يطل الوقت وإذ الحاكم آريانوس قبض على تيموثاوس ولم يكن قد مر على زواجه عشرين يوماً، أستيق تيموثاوس إلى الحاكم وعندها أمره الحاكم بإحضار الكتب المقدسة التي يعلم بها، فلم يذعن له تيموثاوس. مما جعل الحاكم يأمر بتعذيبه، فجعلوه على دولاب يدور فوق مسامير فمزقوا جسده، وكان ذلك أمام زوجته مافرا وعدد المسيحيين. عندما توقف الدولاب عن الدوران فإذ بجسد تيموثاوس كتله من اللحم المدمى وقد خرجت عيناه من فجوتيهما. كان يحاول أن يلتقط أنفاسه بصعوبة، وحصلت المعجزة، فإذ فجأة وبلمحة بصر عاد جسده معافى. فأمر الحاكم بتعذيبه بشدة أكثر ثم ألقاه في حفرة عميقة بمحاذات السجن، ثم القي القبض على مافرا. حاول الحاكم استمالة القديسة إلا أنها رفضت السجود للأوثان. فأمر الحاكم بقص شعرها وأصابع يديها ثم وضعت عارية في قدر كبير به ماء مغلي، ولكن بنعمة الله لم تصب بأذى. فأمر الحاكم بتعليق تيموثاوس ومفرا من رجليهما، وقد بقيا هكذا إلى أن تمت شهادتهما بعد تسعة أيام. وكان ذلك نحو عام 286م.

يذكر أن الحاكم آريانوس في العام 305م بعد أن عذب الكثير من المسيحيين تاب واقتبل المعمودية ونال الشهادة فيما بعد. ويعيد له في الرابع عشر من شهر كانون الأول.

القديسة مافرا هي شفيعة جزيرة زاكنثوس اليونانية حيث بنيت لها كنيسة في القرن السابع عشر الميلادي وثمة أيقونة عجائبية لها مرتبطة بالمكان ويعيد لها في الأحد الأول من تموز

تعيّد لهما كنيسستنا الرومية الأرثوذكسية في الثالث من شهر أيار.