القديس مرتينوس أسقف رومية المعترف (+655)
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
القديس مرتينوس أسقف رومية المعترف (+655)
القديس مرتينوس أسقف رومية المعترف (+655)
13/ 4 شرقي (26/ 4 غربي)
ولد مرتينوس في تودي التوسكانية، واشتهر بين غكليروس رومية بعلمه وقداسته، لما كان شماساً اوفده البابا ثيودوروس إلى القسطنطينية سفيراً له. هناك أبدى حماسه يبّنه صداً لهرطقة المشيئة الواحدة التي انتشرت في المدينة المتملكة يومذاك. إثر وفاة البابا أختير مرتينوس خلفاً له على سدة رومية في تموز 649م. وفي تشرين الأول من العام نفسه دعا في الكنيسة اللاتراتية إلى مجمع ضم مائة وخمسة اساقفة، إذ دحض هرطقة المشيئة الواحدة، وأبسل أتباعها، ورفض المرسومين الملكيين، مرسوم هراكليوس ومرسوم قسطانس، الأول لتضمنه دستوراً إيمانياً موافقاً للمشيئة الواحدة، والثاني لأنه أمر بمنع كلا الفريقين، أصحاب المشيئة الواحدة الهراطقة، وأصحاب المشيئتين الأرثوذكسيين، من طرح المسألة والتداول في شأن الفعل والفعلين في المسيح.
أرسل قسطانس أحد المقربين منه، أوليمبيوس، ممثلاً عنه، إلى رومية بعدما زوده بأوامر بتصفية مرتينيوس، وصل أوليمبيوس فيما كان المجمع ملتئماً فسعى إلى شق وحدة صف الأساقفة، ولما فشل، لجأ إلى الغدر فأوعز إلى أحد مرافقيه بإغتيال مرتينيوس فيما كان يقيم الذبيحة الإلهية في كنيسة ماريا ماجوري، ولكن العميل الملكف ضربه العمى ولم يستطع من تنفيذ الإغتيال. عندما رأى أولمبيوس أن الله حمى مرتينيوس، أفضى له بالأوامر المزود بها، وصنع معه سلاماً ثم غادر إلى صقليا التي كانت آنذاك بيد المسلمين هناك هلك مع جيشه.
فعاد قسطانس وأرسل موظفاً آخر اسمه ثيودورس كاليوبس ليقبض على مرتينوس بتهمة الهرطقة. عندما وصل الموظف رومية سنة 653م كان مرتينوس مريضاً وينام في كنيسة اللاترانية عند مدخل الكنيسة. فدخل العسكر عليه واعتقلوه، هناك عرض الموظف عليه أمراً ملكياً بتنحيته، فهتف الشعب الحاضر: "أناثيما (أي ليكن مقطوعاً) لمن يقول أن البابا مرتينوس قد غيّر أياً من ينود الإيمان وليكن أناثيما كل من لا يثبت في الإيمان الأرثوذكسي حتى الموت". حاول كاليوبس تهدئة الجموع مدعياً أنه ليس إيمان حق غير إيمانهم، همه كان أن يضع يده على الأسقف مرتينوس ويستاقه إلى الشرق ولو بالحيلة. وهكذا حمل على إحدى السفن العسكرية لينقل إلى القسطنطينية.
بعد ثلاثة اشهر بلغت السفينة جزيرة ناكسوس حيث بقي القديس مارتينيوس سنة كاملة. بلغ مرتينوس القسطنطينية في ايلول 654م. وعومل هناك معاملة مهينة وطرح في السجن. كما منع الجند أياً كان من التحدث إليه ثلاثة اشهر. وفي كانو الأول من تلك السنة استُجوب مرتينيوس في محضر مجلس الشيوخ، كما عرض على قسطانس الملك ومُزقت ملابسه الأسقفية، ثم اسلم لحاكم المدينة ليمزقه إرباً، أخذوه شبه عار وجعلوا إطاراً حديدياً في عنقه وجرروه من القصر الملكي إلى وسط المدينة، بعد ذلك طرحوه في السجن لمدة ثلاثة اشهر، ثم نفي إلى شرصونة في ايار 655م ثم رقد بالرب، ثم دفن في كنيسة والدة الإله بقرب شرصونة ثم نقلت رفاته فيما بعد إلى رومية وأودعت في كنيسة القديس مرتينوس التوري.
تعيد له كنيستنا الأرثوذكسية في اليوم الثالث عشر من شهر نيسان.
13/ 4 شرقي (26/ 4 غربي)
ولد مرتينوس في تودي التوسكانية، واشتهر بين غكليروس رومية بعلمه وقداسته، لما كان شماساً اوفده البابا ثيودوروس إلى القسطنطينية سفيراً له. هناك أبدى حماسه يبّنه صداً لهرطقة المشيئة الواحدة التي انتشرت في المدينة المتملكة يومذاك. إثر وفاة البابا أختير مرتينوس خلفاً له على سدة رومية في تموز 649م. وفي تشرين الأول من العام نفسه دعا في الكنيسة اللاتراتية إلى مجمع ضم مائة وخمسة اساقفة، إذ دحض هرطقة المشيئة الواحدة، وأبسل أتباعها، ورفض المرسومين الملكيين، مرسوم هراكليوس ومرسوم قسطانس، الأول لتضمنه دستوراً إيمانياً موافقاً للمشيئة الواحدة، والثاني لأنه أمر بمنع كلا الفريقين، أصحاب المشيئة الواحدة الهراطقة، وأصحاب المشيئتين الأرثوذكسيين، من طرح المسألة والتداول في شأن الفعل والفعلين في المسيح.
أرسل قسطانس أحد المقربين منه، أوليمبيوس، ممثلاً عنه، إلى رومية بعدما زوده بأوامر بتصفية مرتينيوس، وصل أوليمبيوس فيما كان المجمع ملتئماً فسعى إلى شق وحدة صف الأساقفة، ولما فشل، لجأ إلى الغدر فأوعز إلى أحد مرافقيه بإغتيال مرتينيوس فيما كان يقيم الذبيحة الإلهية في كنيسة ماريا ماجوري، ولكن العميل الملكف ضربه العمى ولم يستطع من تنفيذ الإغتيال. عندما رأى أولمبيوس أن الله حمى مرتينيوس، أفضى له بالأوامر المزود بها، وصنع معه سلاماً ثم غادر إلى صقليا التي كانت آنذاك بيد المسلمين هناك هلك مع جيشه.
فعاد قسطانس وأرسل موظفاً آخر اسمه ثيودورس كاليوبس ليقبض على مرتينوس بتهمة الهرطقة. عندما وصل الموظف رومية سنة 653م كان مرتينوس مريضاً وينام في كنيسة اللاترانية عند مدخل الكنيسة. فدخل العسكر عليه واعتقلوه، هناك عرض الموظف عليه أمراً ملكياً بتنحيته، فهتف الشعب الحاضر: "أناثيما (أي ليكن مقطوعاً) لمن يقول أن البابا مرتينوس قد غيّر أياً من ينود الإيمان وليكن أناثيما كل من لا يثبت في الإيمان الأرثوذكسي حتى الموت". حاول كاليوبس تهدئة الجموع مدعياً أنه ليس إيمان حق غير إيمانهم، همه كان أن يضع يده على الأسقف مرتينوس ويستاقه إلى الشرق ولو بالحيلة. وهكذا حمل على إحدى السفن العسكرية لينقل إلى القسطنطينية.
بعد ثلاثة اشهر بلغت السفينة جزيرة ناكسوس حيث بقي القديس مارتينيوس سنة كاملة. بلغ مرتينوس القسطنطينية في ايلول 654م. وعومل هناك معاملة مهينة وطرح في السجن. كما منع الجند أياً كان من التحدث إليه ثلاثة اشهر. وفي كانو الأول من تلك السنة استُجوب مرتينيوس في محضر مجلس الشيوخ، كما عرض على قسطانس الملك ومُزقت ملابسه الأسقفية، ثم اسلم لحاكم المدينة ليمزقه إرباً، أخذوه شبه عار وجعلوا إطاراً حديدياً في عنقه وجرروه من القصر الملكي إلى وسط المدينة، بعد ذلك طرحوه في السجن لمدة ثلاثة اشهر، ثم نفي إلى شرصونة في ايار 655م ثم رقد بالرب، ثم دفن في كنيسة والدة الإله بقرب شرصونة ثم نقلت رفاته فيما بعد إلى رومية وأودعت في كنيسة القديس مرتينوس التوري.
تعيد له كنيستنا الأرثوذكسية في اليوم الثالث عشر من شهر نيسان.
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى