القديس يوحنا السُلَّمي السينائي
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
القديس يوحنا السُلَّمي السينائي
القديس يوحنا السُلَّمي السينائي
30 /3 شرقي (13 /4غربي)
وُلد القدِّيس يوحنا السلمي في فلسطين حوالي سنة 525 ميلادية وامتاز منذ نعومة أظفاره بالعقل الثاقب والذكاء القوي الحاد. أقبل على العلم فنال منه حظاً وافراً، إلاَّ أن هذا لم يكن ليشبع نفسه الكبيرة، فما أن بلغ السادسة عشرة من عمره حتى ترك الدنيا ونعيمها الفاني وذهب إلى دير القديسة كاترينا في جبل سينا وأقام فيه، وكرَّس نفسه ذبيحة حية مرضية للمسيح وذلك باعتناقه السيرة الرهبانية، فتتلمذ هناك لراهب قديس يُدعى (مرتيريوس) حيث سلم إليه قيادة أمره، ولم تمض عليه سنوات قليلة حتى كان قد بلغ إلى درجة سامية من الفضيلة لِما اتصف به من الطاعة لمرشده والتواضع العميق والصوم الشديد وسائر أنواع العبادة والتقشف، وبعد أن تمرَّس تسع عشرة سنة في هذه السيرة كان أبوه الشيخ الروحي الذي درَّبه قد ترك الحياة، فأسف لفراقه ثم ترك الدير وانفرد في برية قاحلة تبعد عن الدير حوالي ثمانية كيلو مترات تُدعى "الثولا" وعاش هناك أربعين سنة كاملة في الكد والجهاد مستعراً بنار العشق والمحبة الالهية. كانت حياته كلها صلاة عملاً بقول الرب "صلّوا ولا تملوا" ولما مات الأب العام في جبل سيناً اجتمع النساك والرهبان واختاروه أباً عاماً لهم فمانع كثيراً إلاَّ أَنهم أرغموه وأصبح الرئيس الأكبر في ذلك الجبل المقدس سنة 600م.
عمل يوحنا مدة رئاسته على تقديس النفوس ودفعها في طرق الكمال بكل الوسائل الممكنة لديه، ووضع كتاباً سماه "سُلَّم السماء" لأنه جعله درجات يرتقي بها المؤمن والراهب والكاهن وكل من أراد القداسة والوصول الى قمة الكمال واقتناء ملكوت الله، وقسمه الى ثلاثين درجة أولها الزهد في الدنياوآخرها الفضائل الالهية الكبرى: الايمان والرجاء والمحبة. كتب رسالة مسهبة في فضائل وواجبات الراعي، ولا يزال هذاالكتاب الدليل الأمين والمرجع التعليمي العام للسيرة الرهبانية خاصة وللحياة المسيحية عامة، ودستور عمل لجميع النفوس التي تبغى الكمال وترغب في اتباع وصايا المسيح وهو الأكثر رغبة في المطالعات الروحية بين الكتب الآبائية عامة.
كافأ الله فضائل يوحنا بفعل العجائب ، فقد ظهر يوم تنصيبه رئيساً موسى النبي وصار يخدم الضيوف بنفسه، وأنقذ تلميذه موسى من موت محقق بصلاته، وفي زمن الجفاف بفلسطين صلّى فامطرت السماء بغزارة وله عجائب كثيرة أخرى.
تقيم كنيستنا الرومية الأرثوذكسية تذكار أبينا البار يوحنا في الأحد الرابع من الصوم الاربعيني المقدس وتُعيِّد له في اليوم الثلاثين من شهر اذار.
طروبارية على اللحن الثامن
إنَّ البريَّة الجدباءَ بهطل دموعكَ أخصبت. وأتعابك الشاقَّة بتصعيد زفَراتك أثمرت إلى مئَة ضعف. فأصبحت كوكباً للمسكونة يتلألأ بالعجائب يا أبانا البارّ يوحنا. فتشفَّع إلى المسيح الاله في خلاص نفوسنا.
30 /3 شرقي (13 /4غربي)
وُلد القدِّيس يوحنا السلمي في فلسطين حوالي سنة 525 ميلادية وامتاز منذ نعومة أظفاره بالعقل الثاقب والذكاء القوي الحاد. أقبل على العلم فنال منه حظاً وافراً، إلاَّ أن هذا لم يكن ليشبع نفسه الكبيرة، فما أن بلغ السادسة عشرة من عمره حتى ترك الدنيا ونعيمها الفاني وذهب إلى دير القديسة كاترينا في جبل سينا وأقام فيه، وكرَّس نفسه ذبيحة حية مرضية للمسيح وذلك باعتناقه السيرة الرهبانية، فتتلمذ هناك لراهب قديس يُدعى (مرتيريوس) حيث سلم إليه قيادة أمره، ولم تمض عليه سنوات قليلة حتى كان قد بلغ إلى درجة سامية من الفضيلة لِما اتصف به من الطاعة لمرشده والتواضع العميق والصوم الشديد وسائر أنواع العبادة والتقشف، وبعد أن تمرَّس تسع عشرة سنة في هذه السيرة كان أبوه الشيخ الروحي الذي درَّبه قد ترك الحياة، فأسف لفراقه ثم ترك الدير وانفرد في برية قاحلة تبعد عن الدير حوالي ثمانية كيلو مترات تُدعى "الثولا" وعاش هناك أربعين سنة كاملة في الكد والجهاد مستعراً بنار العشق والمحبة الالهية. كانت حياته كلها صلاة عملاً بقول الرب "صلّوا ولا تملوا" ولما مات الأب العام في جبل سيناً اجتمع النساك والرهبان واختاروه أباً عاماً لهم فمانع كثيراً إلاَّ أَنهم أرغموه وأصبح الرئيس الأكبر في ذلك الجبل المقدس سنة 600م.
عمل يوحنا مدة رئاسته على تقديس النفوس ودفعها في طرق الكمال بكل الوسائل الممكنة لديه، ووضع كتاباً سماه "سُلَّم السماء" لأنه جعله درجات يرتقي بها المؤمن والراهب والكاهن وكل من أراد القداسة والوصول الى قمة الكمال واقتناء ملكوت الله، وقسمه الى ثلاثين درجة أولها الزهد في الدنياوآخرها الفضائل الالهية الكبرى: الايمان والرجاء والمحبة. كتب رسالة مسهبة في فضائل وواجبات الراعي، ولا يزال هذاالكتاب الدليل الأمين والمرجع التعليمي العام للسيرة الرهبانية خاصة وللحياة المسيحية عامة، ودستور عمل لجميع النفوس التي تبغى الكمال وترغب في اتباع وصايا المسيح وهو الأكثر رغبة في المطالعات الروحية بين الكتب الآبائية عامة.
كافأ الله فضائل يوحنا بفعل العجائب ، فقد ظهر يوم تنصيبه رئيساً موسى النبي وصار يخدم الضيوف بنفسه، وأنقذ تلميذه موسى من موت محقق بصلاته، وفي زمن الجفاف بفلسطين صلّى فامطرت السماء بغزارة وله عجائب كثيرة أخرى.
تقيم كنيستنا الرومية الأرثوذكسية تذكار أبينا البار يوحنا في الأحد الرابع من الصوم الاربعيني المقدس وتُعيِّد له في اليوم الثلاثين من شهر اذار.
طروبارية على اللحن الثامن
إنَّ البريَّة الجدباءَ بهطل دموعكَ أخصبت. وأتعابك الشاقَّة بتصعيد زفَراتك أثمرت إلى مئَة ضعف. فأصبحت كوكباً للمسكونة يتلألأ بالعجائب يا أبانا البارّ يوحنا. فتشفَّع إلى المسيح الاله في خلاص نفوسنا.
مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة :: الفئة الأولى :: سير القديسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى