مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القديس الشهيد في الكهنة فلاسيوس السبسطي ومن معه (+316م)

اذهب الى الأسفل

القديس الشهيد في الكهنة فلاسيوس السبسطي ومن معه (+316م) Empty القديس الشهيد في الكهنة فلاسيوس السبسطي ومن معه (+316م)

مُساهمة  Admin الأحد فبراير 24, 2008 1:18 am

القديس الشهيد في الكهنة فلاسيوس السبسطي ومن معه (+316م)


(شباط 11)

كان فلاسيوس طبيبا أرمنيا محبا لله والناس، رؤوفا رحيما، سالكا باستقامة ومخافة الله، حافظا نفسه من الخطيئة. أكبره من المؤمنون في سبسطيا وتعلقوا به. فلما شغرت سدّة الأسقفية عندهم اختاروه. وقد أبدى من الغيرة على الإيمان والمؤمنين بيسوع القدر الوافر، لا سيما في زمن الاضطهاد الكبير الذي حلّ بكنيسة المسيح في مطلع القرن الرابع الميلادي. فإنه اعترف بالإيمان بشجاعة وشدّد المقبوض عليهم على الثبات إلى النهاية. كما زار القديس أفتراتيوس في سجنه سرا وأقام له الذبيحة الإلهيمة، واهتم بجمع رفات القديسين الخمسة الذين نعيّد لهم في 13 كانون الأول (أفستراتيوس وأفكسنديوس وأفجانيوس ومرداريوس وأوريستوس). ولم يمضِِ عليه وقت طويل حتى اعتزل في أحد الجبال في الجوار وأقفل على نفسه في مغارة راغبا في رفع الصلوات النقية إلى الرب الإله. هناك حدث ما هو غير عادي. اجتذب بصلاته وحسن سيرته أعدادا من الوحوش والضواري. أخذوا يأتون إليه كما إلى آدم قديما، ينتظرونه عند مدخل المغارة ليتمّم صلاته ويخرج اليهم بالبركة ويعالج أدواءهم.

فلما كان زمن الأمبراطور الروماني ليسينيوس، وبالتحديد عام 316م، زمن ولاية أغريكولاوس على بلاد الكبادوك، قدم هذا الأخير إلى سبسطيا، في غمرة حملات الاضطهاد للمسيحيين، ليوقف من أمكنه منهم فيها. وإذ كان تفي نيّته ان يلقي المعاندين إلى الوحوش، أرسل كوكبة من العسكر إلى الجبل ليمسكوا بعض الحيوانات المفترسة حيّة. لما بلغ الجند مغارة رجل الله رأوا ما أدهشهم وأربكهم. عاينوا عددا كبيرا من الاسود والنمور والدببة والذئاب وسواها تحتفّ به بسلام. فانسحبوا بهدوء وبلّغوا الوالي فأمرهم بتوقيف فلاسيوس. فلما قدموا إليه استقبلهم بلطف وتبعهم كالحمل الوديع.

في الطريق، كان فلاسيوس منظرا للناس غير عادي. كثيرون تأثروا بوداعته وبالسلام المستقر عليه. شيء عجيب فيه كان يجذب السكان إليه، حتى المرضى مسحتهم العافية أثناء مروره بهم، وقد قيل ان بعض القوم اهتدى إلى الايمان بفضله.

في سبسطيا أُوقف فلاسيوس للمحاكمة فاعترف بيسوع تبجرأة وجهر ببطلان الاصنام، فجلدوه وألقوه في السجن. ثم أتوا به من جديد وعذّبوه فبرزت سبع نساء من بين الحضور أخذن يجمعن نقاط دمه تبرّكا غير مباليات بمصيرهن. فقبض الوالي عليهن وحاول استعادتهن إلى الوثنية عبثا. وبعد اخذ ورد أمر بهن فضربت أعناقهن جميعا.

أما فلاسيوس فلما عجز الوالي عن استرداده بالتعذيب لفظ بحقه حكم الإعدام فتمّ قطع رأسه، وهو وولدين اثنين كانا لإحدى النساء الشهيدات.

يذكر ان تكريم فلاسيوس شامل الشرق والغرب معا. وقد درج المؤمنون، جيلا بعد جيل، على اللجوء إليه حفظا لبهائمهم وصحتها. وتُلتمس شفاعته في الغرب لآلام الحلق أيضا.

تعيد له كنيستنا الأرثوذكسية في الحادي عشر من شهر شباط
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 271
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
العمر : 36
الموقع : www.orthodox.yoo7.com

http://www.orthodox.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى